إن أكبر تحدٍ يواجه أية جامعة ناشئة هو توفير عدد كافٍ من أعضاء هيئة التدريس على مستوى جيد من التأهيل فبهم ووفقاً لمستواهم، تنهض الجامعة لتكون في مصاف الجامعات العالمية، أو تكبو لتكون دون مستوى المحلية، أي مقارنة بالجامعات المحلية.
مع إنشاء جامعة الأميرة نورة (جامعة الرياض للبنات سابقاً) بضم كليات البنات الموجودة في منطقة الرياض، لتصبح أول جامعة نسوية تتبع وزارة التعليم العالي، من الطبيعي أن تحتاج إلى طاقم إداري نسوي يغطي وكالات الجامعة وعماداتها المساندة ووكيلاتهن، ومن الطبيعي أيضاً أن تكون القيادات الإدارية من منسوبات كليات الجامعة. فكان أن انتقلت مجموعة كبيرة من عضوات هيئة التدريس، خاصة الرتب العليا، للعمل في إدارة الجامعة، ونظراً لطبيعة الدراسة في بعض الكليات وبعض الأقسام تحديداً التي تنعكس على عضوات هيئة التدريس فيها ليكنَّ أكثر دقة وتنظيماً وصبراً إلى جانب التفكير المنطقي، فكان من الطبيعي أيضاً أن يكنَّ هدفاً للاستفادة منهن في إدارة الجامعة أو في إدارة كلياتها.
ونظراً لكثرة الأعمال في إدارة الجامعة ونقص المختصات في الإدارة والسكرتارية، فقد كثرت الأعباء الإدارية على عضوات هيئة التدريس مما سبب عزوفاً من أغلبهن عن القيام بأي أعباء تدريسية.
إن أكثر ما أخشاه أن يصبح طاقم بعض الأقسام التعليمية قاصراً على أعضاء هيئة التدريس حديثات الخبرة والمحاضرات اللاتي تتم الاستعانة بهن في التدريس، نتيجة عزوف عضوات هيئة التدريس المكلفات بأعمال إدارية عن التدريس وعدم التعاقد مع عضوات هيئة تدريس ذوات رتب عليا لرفع مستوى الأقسام أكاديميا، فوجود تلك الخبرات ضروري ليس فقط للتدريس ولكن للمساهمة في وضع الخطط الدراسية أو تحديثها، كما أن عزوف ذوات الخبرة عن التدريس قد يصيب الحديثات بالعدوى فيتكاسلن وهن في بداية الطريق، وقد حدث هذا بالفعل في بعض الأقسام التعليمية.
أنا لا أنكر حاجة إدارة الجامعة إلى عضوات هيئة تدريس، لكنني أرى أن تتم الاستعانة بهن في رئاسة وكالات الجامعة والعمادات المساندة ووكيلاتهن ورئيسات المراكز العلمية وعمادات الكليات ووكالاتهن ورئيسات الأقسام فقط، على أن تكون بقية الموظفات في تلك الإدارات من المختصات في الإدارة وفي السكرتارية، لتعود حاملات شهادات الدكتوراه في التخصصات التي تحتاجها الأقسام التعليمية إلى مكانهن الطبيعي ولتتم الاستفادة الكاملة من خبرتهن في تخصصاتهن العلمية التي يعتبر عدم الاستفادة منها فاقداً يصعب تعويضه. كما أن من الأفضل لرئيسات إدارات الجامعة التي ذكرتها من عضوات هيئة التدريس عدم الانقطاع عن التدريس وذلك بتدريس 3 ساعات على الأقل في تخصصاتهن العلمية، وهو ما نصت عليه اللائحة الموحدة للجامعات، وذلك لاستفادة الأقسام التعليمية من خبرتهن وحرصاً على عدم انقطاعهن عن تخصصاتهن وأقسامهن التي هي مآلهن بعد انتهاء فترة تكليفهن بتلك الأعمال، وهو أمر طبيعي فكم سمعنا عن رؤساء دول عادوا إلى التدريس في الجامعات بعد انتهاء فترة رئاستهم.
fma34@yahoo.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 135 مسافة ثم الرسالة
مع إنشاء جامعة الأميرة نورة (جامعة الرياض للبنات سابقاً) بضم كليات البنات الموجودة في منطقة الرياض، لتصبح أول جامعة نسوية تتبع وزارة التعليم العالي، من الطبيعي أن تحتاج إلى طاقم إداري نسوي يغطي وكالات الجامعة وعماداتها المساندة ووكيلاتهن، ومن الطبيعي أيضاً أن تكون القيادات الإدارية من منسوبات كليات الجامعة. فكان أن انتقلت مجموعة كبيرة من عضوات هيئة التدريس، خاصة الرتب العليا، للعمل في إدارة الجامعة، ونظراً لطبيعة الدراسة في بعض الكليات وبعض الأقسام تحديداً التي تنعكس على عضوات هيئة التدريس فيها ليكنَّ أكثر دقة وتنظيماً وصبراً إلى جانب التفكير المنطقي، فكان من الطبيعي أيضاً أن يكنَّ هدفاً للاستفادة منهن في إدارة الجامعة أو في إدارة كلياتها.
ونظراً لكثرة الأعمال في إدارة الجامعة ونقص المختصات في الإدارة والسكرتارية، فقد كثرت الأعباء الإدارية على عضوات هيئة التدريس مما سبب عزوفاً من أغلبهن عن القيام بأي أعباء تدريسية.
إن أكثر ما أخشاه أن يصبح طاقم بعض الأقسام التعليمية قاصراً على أعضاء هيئة التدريس حديثات الخبرة والمحاضرات اللاتي تتم الاستعانة بهن في التدريس، نتيجة عزوف عضوات هيئة التدريس المكلفات بأعمال إدارية عن التدريس وعدم التعاقد مع عضوات هيئة تدريس ذوات رتب عليا لرفع مستوى الأقسام أكاديميا، فوجود تلك الخبرات ضروري ليس فقط للتدريس ولكن للمساهمة في وضع الخطط الدراسية أو تحديثها، كما أن عزوف ذوات الخبرة عن التدريس قد يصيب الحديثات بالعدوى فيتكاسلن وهن في بداية الطريق، وقد حدث هذا بالفعل في بعض الأقسام التعليمية.
أنا لا أنكر حاجة إدارة الجامعة إلى عضوات هيئة تدريس، لكنني أرى أن تتم الاستعانة بهن في رئاسة وكالات الجامعة والعمادات المساندة ووكيلاتهن ورئيسات المراكز العلمية وعمادات الكليات ووكالاتهن ورئيسات الأقسام فقط، على أن تكون بقية الموظفات في تلك الإدارات من المختصات في الإدارة وفي السكرتارية، لتعود حاملات شهادات الدكتوراه في التخصصات التي تحتاجها الأقسام التعليمية إلى مكانهن الطبيعي ولتتم الاستفادة الكاملة من خبرتهن في تخصصاتهن العلمية التي يعتبر عدم الاستفادة منها فاقداً يصعب تعويضه. كما أن من الأفضل لرئيسات إدارات الجامعة التي ذكرتها من عضوات هيئة التدريس عدم الانقطاع عن التدريس وذلك بتدريس 3 ساعات على الأقل في تخصصاتهن العلمية، وهو ما نصت عليه اللائحة الموحدة للجامعات، وذلك لاستفادة الأقسام التعليمية من خبرتهن وحرصاً على عدم انقطاعهن عن تخصصاتهن وأقسامهن التي هي مآلهن بعد انتهاء فترة تكليفهن بتلك الأعمال، وهو أمر طبيعي فكم سمعنا عن رؤساء دول عادوا إلى التدريس في الجامعات بعد انتهاء فترة رئاستهم.
fma34@yahoo.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 135 مسافة ثم الرسالة